منك يازمن .. وآه منك يادنيا
أكاد أخرج ما بحقيبتي .. آه ياحقيبتي .. كم أنتي مسكينة
ملئ بالهموم .. ملئ بالجروح .. ملئ بالماضي وحنينه
كل شيء قاسي .. وكل من تحدا بأسي على ظهر السفينة
تسير بتبختر .. تسير على دم أحمر
تمر بجانب الماضي وسنينه
يكاد قلبي يخلع .. وشراييني تقطع .. وفي تعذيبي يبدع
فلا يلتفت لندائي وطنينه .. ولا للجرحي وآنينه
ولكن .. أقتلني .. زلزلني .. أقتلعني
فتعذيبك لي دواء .. وأسواطك لنفسي هواء
فأنت عندي كالنهر الطاهر .. والشجر الزاهر .. والقمر الظاهر
أنت مثلهم سواء .. أنا لك فأجعل من لحمي شواء .. فأنت للقلب لواء
كل تعذيبك لي هو وقت للعشاق .. فأنت عشقت تعذيبي .. وأنا عشقت معذبي
نعم يا معذبي .. إني أعشقك .. فأجعل مني ماتشاء
ما أجمل صوت السوط من يديك .. هي أجمل سيمفونية سمعتها
أردتها فأبدعتها .. ونفسي لك أسلمتها
هل أنتي حقيبتي؟ .. لا لا .. لستي حقيبتي .. فحقيبتي من صنع يد عاشقي ومعذبي
من صنع يد قلبي .. وسأرتدي على جروحي المحلاة معطفي
فلا تسألي .. فمعطفي هو معشوقي ومعذبي
وسأجعله بداخلي ومعه مخلبي
فإن أراد إطعامي بتعذيبه .. فمبخلبي
يا معذبي .. إني أعشقك!!